الرجال مواقف ~ بله دفع الله ــ أبراهيم أحمد حسين الشايب

[عارف عبد الرحمن]

الأخ بله دفع الله خالد حفظه الله .. الأنسان الأجتماعي الصوفي الفنان صاحب المواقف المشرقة النبيلة خادماً للجميع لمن له حيله ومن ليس له حيله في اللحظات الحالكه الحزينة الباكية يحمل هموم الناس يقدم يد العون .. يعطر أجساد أمواتنا بعطراً فواح يلبسهم بكفن ناصع البياض مع ارباط الكفن برباط جيد محكم ذلك مما خصه الله تعالي به في هذا الموقف بقلب حزيناً وعيناً باكية دامعة يسأل الله ان يلهم أهل المصاب الصبر والسلوان ويجمعنا بهم جميعاً في جنة الرضوان ، علماً بأن الميت يعرف من يغسله ويكفنه ، ولا أنسي له موقفاً أنسانياً جديراً بذكره حدثت وفاة أحدي السيدات الكريمات بعد الولادة مباشرة ، ونسي الجميع المولود من هول الصدمة والمصاب ، فما كان من بله وهور ابط الجأش والعقل أخذ الطفل وأودعه عند أحدي السيدات وهو الآن يسعي بين أقرانه . وحدثت وفاة أحد الأهل من القرية وكان الناس قد حضرت للعزاء من أماكن بعيدة فالتفت بله يمناً ويساراً ولم يعرف أحداً من النساء الحضور .. فقط رأي شقيقته فصرخ في وجهها أن قومي وعدي الطعام لأهل الميت والضيوف . أحياء سنة المصطفي أمان الخايف والملهوف .. تحركن النساء وقمن بالواجب .. أسألكم بربكم من يفعل هذا غير أبو طارق ؟؟
أما في الافراح فحدث وقل ..عندما يكون هناك فرح كان أول المهنئين المشاركين الفرحين بأحياء سنة المصطفي ( ص) مستقبلاً الضيوف بوجه طلق . وكان هناك حفل وكان بله بأحساس الفنان مرهف وبهجه وسرور . وجاء الزمان بطارق خبراً طرق باب أبو طارق وجاء الناس من كل حدب وصوب زرافات ووحدانا لرد نزراًاً يسير من دين أبو طارق علي أكتافهم بضعة ملايين تهاني من القلوب وبضعة ملايين بفرح بله دفع الله .. وفي حلقات المديح تجد بله هايماً بحب المصطفي في وجد روحي أخاذ سابحاً طرباً وشوقاً في المصطفي ( ص) .
وخاتمة الأمر يسجل المناسبات في سجلاً بخط جميل منسق بذكريات الأهل والمشاركين . هذا هو بله دفع الله حلو المعشر والسيرة واضح المسالك مفخرة الأهل والعشيرة أدام الله عليه ستره وحفظه