Go Back   منتديات قرية فطيس > المنتدي الإداري العام > منتدي المواضيع المنقولة
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

 
 
Thread Tools Display Modes
Prev Previous Post   Next Post Next
Old 10-19-2011, 06:01 AM   #1
 
ياسر مهدى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default ادركوا بناتنا وبناتكم

{ ليس هناك من سبب مقبول ولا داعٍ مفهوم، يفرض هجرة عشرات الآلاف من الطالبات من ولاية «الخرطوم» إلى ولايات أخرى، أو من الولايات إلى الخرطوم (سنوياً) لدراسة الاقتصاد، أو الآداب، أو الدراسات الإسلامية، وغيرها من التخصصات (النظرية)، أو حتى (التطبيقية) بما فيها (الطب) و(الهندسة)، ما دامت هذه الكليات متوفرة بمعظم ولايات السودان..!!
{ بقاء (الطالبة) وكذلك (الطالب) مع أسرتها وأسرته، أثناء الدراسة يوفر لهما بيئة أفضل للاستقرار (النفسي)، و(المادي)، فتناول الوجبات يكون بالمنزل مع الأسرة (بالموجود)، وبالتالي تمزيق فواتير الطعام والشراب، والسكن، والعلاج (مرض طالبة بعيدة عن أهلها مرة واحدة في الشهر قد يكلفها كل مصروف الشهر)، وفواتير أخرى صغيرة ومكلفة تسقط من الحساب (الفردي)، مثل تكلفة غسل الملابس، والصابون والمعجون، والعطور.. إلخ.
{ الأهم من ذلك أن الطالبة - تحديداً - تكون في (مأمن) على نفسها تحت حماية ورقابة الأسرة، فأولياء الأمور يسألون بناتهم - غالباً - إذا تأخرن بالخارج في العمل أو الدراسة بعد مغيب الشمس، ولكن إدارات داخليات صندوق رعاية الطلاب لديهم ميقات محدد هو (التاسعة مساء)، ولا شأن لهم بأسباب التأخير!! أما الداخليات (الخاصة) فلا ضابط لها، ولا رابط، وتبقى القضية (حرية شخصية)..!! ولهذا كثرت حالات (الزواج العرفي) بصورة لافتة، ومقلقة، وتعددت مظاهر الانحراف الأخلاقي، والعائلات بعيدة عن فلذات أكبادها، إما هنا في «الخرطوم» والبنات هناك في جامعات الولايات..!! أو العكس حيث غالبية الطالبات هنا في «الخرطوم» وعائلاتهن هناك في الولايات.. فتغيب الواحدة منهن.. شهرين.. وثلاثة.. بل ستة أشهر عن ذويها!! لينحصر التواصل عبر الهاتف السيَّار.. والتعويل على (أقرباء) مشغولين بأنفسهم في عاصمة المعاناة والأنفاس المتقطعة!!
{ مطلوب من قيادة الدولة أن تتذكر أنها مسؤولة عن ضياع آلاف (الصغيرات) هنا في (طاحونة الخرطوم) كل عام، أو هناك في متاهات (الولايات)!!
{ إنَّ واحداً من أهم الحلول هو العمل بنظام (القبول الولائي) - كما تفعل الكثير من دول العالم - أن يُقبل الطالب، أو الطالبة في جامعة ولايته، ليكون قريباً من أسرته، فاعلاً ومتفاعلاً مع مجتمعه (المحلي)، وإذا اضطرته، أو اضطرتها ظروف العمل للهجرة إلى «الخرطوم» (بعد التخرج)، فإن الوضع سيختلف، فدرجة النضج أعلى، والمسؤولية أكبر، والتجربة بالتأكيد، ستكون أعمق، بمرور السنوات الأخيرة من مرحلة المراهقة (علماء النفس يُحددون للمراهقة المتأخرة سن «21» عاماً).
{ وفَّروا لبناتنا وأخواتنا، بيئة صالحة للدراسة (الجامعية).. ولا تلقوا بهن إلى المجهول، فيضعن، ويضيع المجتمع.

الهندي عز الدين


-------------------------------------------------------------------------------------------

بنات الخرطوم

بروفسير عباس محجوب
أثناء تجوالي في مكتبات القاهرة قدم لي صاحب مكتبة كتابًا وسألني إن كنت قرأته وهو الطبعة الثانية من كتاب«بنات الخرطوم «لمؤلفته» سارة منصورولما كنت قد قرأت عن هذا الكتاب بين مادح وقادح دفعني الفضول لقراءته ومعرفة ما فيه وبخاصة أني سمعت أنه ربما كان محظورًا في السودان.. كنت أظن انني سأقرأ كتابًا مليئًا بالتهويل والإسفاف والقصص الملفقة ولكني وجدت أمرًا غير ذلك كما خاب ظني فيما كنت أظنه في مؤلفته فهي كاتبة ملتزمة غيورة تحمل هموم الوطن ويؤلمها أن تجد في مجتمعها ما لم يكن يخطر على البال من قصص وحكايات تمثل الوجه المظلم والمسكوت عنه في المجتمع الذي يظن الناس أنه مجتمع متدين محكوم بالقيم الدينية والأخلاق الإسلامية التي ميزت هذا المجتمع قبل أن يأخذ من الحضارة الغربية قشورها ومساوئها ويترك شروط نمائها وتقدمها.القصص المذكورة أغلبها معروفة في المجتمع وتناولتها الصحف وتردّ الكاتبة انتشار هذه القصص الغريبة عن المجتمع السوداني لأسباب عدة منها:
1-انتشار الشقق المفروشة دون رقابة محكمة أو قوانين يلتزم بها
2-الفقر الذي دفع الكثيرات وبخاصة الطالبات المغتربات عن اهليهنّ إلى البحث عن المال وضرورات الحياة واحيانًا البحث عن العاطفة المفقودة من الأسرة او الزوج.
3- العنوسة وصعوبات الزواج والخوف من تحمل مسؤوليات الحياة مع سهولة طريق المعصية والانحراف.
4-انتشار أفكار الزواج العرفي والترويج لها وتحليل ما حرمه الله الى جانب ظاهرة المساكنة وغير ذلك من الأفكار الدخيلة التي تفرغ الكلمات من مدلولاتها والموضيع من مضامينها.
5- انشغال كثير من الأزواج عن الاهتمام بالزوجات وبخاصة في جانب التقدير والاهتمام بالمطلوبات المادية والعاطفية والانسانية والكلمة الطيبة والاطراء وتغير لهجة الكلام بينما كان قبل الزواج وفي أيامه الأولى وبعد أن انسابت الحياة في مسارها الطبيعي والجاد حيث يفترض الانتقال الى المودة والرحمة والسكن والإلفة.
6- انتشار ثقافة الفضائيات في العلاقات الزوجية والعاطفية وظن الكثير أن الحياة هي ما يرون في المسلسلات من دوام العواطف الرقيقة والكلمات المنمقة والأدب الرفيع والصور والأشكال الجميلة.
7- تجاهل بعض الآباء لسلوكيات بناتهم ولبسهن ومعرفة مكان ذهابهن ومحاسبتهن على مقتنياتهن من ادوات الزينة والعطور والموبايلات ومطلوباتها يعني أن الآباء قد تخلوا عن مسؤولياتهم في التربية والتوجيه والمراقبة ولعل قصة الفتيات في هذا الكتاب يدخل في هذه النقطة
تقول المؤلفة «هذه مجموعة قصص قصيرة رصدتها من أرض الواقع من «بنات الخرطوم» وهي تمثل اطلالة على أحوال فتيات أغراهن الشيطان بنات اختارت ركوب الموجة لاغراض نفسية مريضة وحياتية منفعية مادية جعلوا الله أهون الناظرين اليهن فلم يستحين اويخجلن منا نحن البشر إن قلبي ينقبض من الألم فكل حرف تنزف منه الدموع كسيرة بلا حيلة.» وتقول «حطمنا جميع البراويز الثمينة لمبادئنا واخلاقنا العربية وبقينا صورة بلا برواز يحمينا - استغرب تلك الافعال واستنكرها لكن للأسف هي واقع نعيشه» وتقول «الواقع المؤلم هو انتشار الفسادفينا وبيننا - يجب ان نستغني عن النظارات الشمسية التي نضعها على عيوننا ونضحك بها على أنفسنا بان الحال لايزال على مايرام ؟؟ وتقول «لااحد يعلم كيف وصلنا الى هذه الهاوية والوضع المأساوي لكن من المؤكد ان هناك رقابة غائبة وتربية سليمة مفقودة -والسبب هو تبلد طبع الرجل المسؤول الأول عما نشهده من مهازل اجتماعية خطيرة كادت تودي بكياننا- كان الرجل في بيته كالوالي العادل لاتخفى عليه خافية في سلوك ولده أو بنته» ثم تختم في أن الحل هو في1-«العودة الى الدين الصحيح المستند إلى شرائع وتعاليم الإسلام.
2- تربية الابناء على الطاعة والالتزام وحسن الاخلاق وتعظيم قيمة الشرف بالقول والفعل.
3 توعية الاهل لأبنائهم بقضايا الجنس واعطائهم المعلومات الصحيحة المناسبة لأعمارهم كي لاتصل من خارج البيئة مشوهة فيصيبها الانحراف.
4 تدريس التربية الجنسية بشكل علمي وان تعطي الأم ابنتها المعلومات الجنسية الصحيحة.
5 فرض الحكومة لعقوبات قاسية على اصحاب مهن الدعارة وفضحهم في وسائل الاعلام ليكونوا عظة للآخرين.
6 حث الاغنياء على الإنفاق في مشاريع خيرية لرعاية الشباب الفقراء وتوفير فرص عمل تضمن لهم العيش في حياة كريمة وتساعدهم في أمور الزواج.
اعتقد ان على الجميع الآباء والابناء رجالا ونساء أن يقرأوا هذا الكتاب الذي يكشف القليل الظاهر في مجتمعنا حتى نتأكد ان الفساد هو فساد الاخلاق الذي يقود الى فساد الحياة سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ويجعل المجتمع يعيش عيشة ضنكا.
اذا كان ثمة ملاحظة على المعالجة للقصص وعرضها والتعليق عليها هي ان المؤلفة استعملت سكينة المطبخ بدلاً من مبضع الجراح.

  Reply With Quote
 


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 07:50 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com