Go Back   منتديات قرية فطيس > المنتدي الإداري العام > منتدي المواضيع المنقولة
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 02-27-2011, 04:51 AM   #1
 
ابودباره

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 35
السكن: فطيس - فرج الله
المشاركات : 157
بمعدل : 0.03



ابودباره is offline
Default العاقل من اتعظ بغيره

ألا يُراودُ أحداً من قادة هذا البلد ، أنَّ ما يُحرِّكُ هذا الفساد المستشري في كل قطاعات الإنتاج وقطاعات الخدمة ، لابُدَّ أن يكُون مؤامرةً كُبرى، تستهدِفُ تدمير هذا البلد؟؟ ألا يظُنُّون أنَّ ما يجري لا يليقُ إلاَّ بعُملاء تم التعاقُدُ معهُم من جهةٍ تعرفها الدنيا كلها، لإنفاذ مشروع«الفوضى البنَّاءة» الذي اعتمدتهُ الإدارة الأمريكية بديلاً رسمياً عن التدخُّل العسكري في البلدان «قليلة الأدب» حسب المعيار الأمريكي؟؟
الرهانُ الإنتاجي الأعظم لهذا السودان، خصوصاً بعد انفصال الجنوب الذي يعني تراجُع إيرادات النفط، هُو رهانُ الزراعة، في بلدٍ لا مثيل له في العالم من حيث توفر الماء والأرض الخصبة المليونية، والمُزارعين العطالى، بل المهندسين والخبراء الزراعيين الجامعيين العطالى الذين تبلُغُ أعدادُهم عشرات الآلاف!!.. وهذا الرهان الأعظم يتمُّ ضربُهُ ضرباً منظَّماً، وأكادُ أُقسمُ بالله أنهُ ضربٌ مقصودٌ و شيطانيٌّ، منذُ الإجراءات التي شهدها الجميع لتدمير مشروع الجزيرة، ومروراً بتدمير قطاع السكة الحديد الذي هو الضامنُ الأعظم لنقل الإنتاج الزراعي بتكلفةٍ مجدية، و التفاتاً إلى فضيحة التقاوى الفاسدة المستوردة بدماء وعرق المزارع السوداني المغلوب.. لو لم يكُن للأمريكان واليهود يدٌ في هذه الكوارث الزراعية المتتالية، فإنني أشهدُ بأنَّ الذين يقفون وراءها دون أن يحاسبهُم أحد هُم أسوأ من الأمريكان ومن اليهود، بل وأسوأ من الشيطان نفسه.. ثُم انتهاءً بأشياء كثيرة جداً، بينها، بلا شك، المتعافي!!!!
والسيد المتعافي يرفعُ اليوم أكثر من خمسة آلاف مهندس زراعي أيديهم إلى السماء يدعُون الله عليه، بعد أن أجهضَ حُلمهُم الذي اجتهد في تحقيقه اتحادهم مع وزارة الزراعة بولاية الخرطوم، يوم أن كان المتعافي والياً لولاية الخرطوم، ذلك الحُلم الذي تمثل في «مشروع السكن البُستاني» الذي بلغ مرحلة أن تسلم المهندسون الزراعيون شهادات البحث الخاصَّة بأرضهم الزراعية في وادي سوبا، بعد أن دفعوا الرسوم كاملةً من حُرِّ مالهم، وتأهَّبُوا لاستلام أرضهم و استثمارها في مجالٍ تخصَّصُوا فيه، ليُثبتُوا لأهلهم ولأُمتهم أن تعليمهم في الجامعات السودانية لم يذهب هدَراً، وأنهُم «مزارعون» جامعيون، قادرون على تحويل هذا الذي تعلموهُ إلى إنتاجٍ فعلي.. ولكن المتعافي ضنَّ عليهم بمجرَّد خوض التجربة، وقام بنزع الأرض دون سابق إنذار، لصالح جهةٍ لا يعلمُها أحد.!!
والمتعافي ترك ولاية الخرطوم إلى وزارة الزراعة، وترك هؤلاء الخريجين الشباب يعودون لمطاردة مشروعهم الموءود، من الصفر مرةً أُخرى، مع وزارة الزراعة بولاية الخرطوم، في عهد الدكتور عبدالرحمن الخضر، وأغلب الظن أن هذا المشروع الحُلم، الذي يُمثِّلُ فُرصةً للعيش الكريم لأكثر من خمسة آلاف أُسرةٍ، ويُسهِمُ في الإنتاج الزراعي والنهضة الزراعية الحقيقية «وليست تلك النهضة الزراعية الكاريكاتيرية التي تمخضت عن أصفارٍ كبيرة».. أغلبُ الظَّنِّ أن هذا المشروع لن يُسمَحَ لهُ بالقيام، فالمتعافي اليوم هو وزير الزراعة...
هذا، وكانَ إعلانٌ لا معنى لهُ قد تم خلال الأسبوع الماضي عبر الصحافة، مفادُهُ أن الثلاثاء «الماضي» سوف يشهدُ إعلان أسماء «المتورطين» في قضية التقاوى الفاسدة، ولم يحدث ذلك الإعلان، ولكن هب أنهُ حدث!! ماذا يعني إعلان أسماء بضعة لصوص، لمزارع أهدر عاماً من العمل والعرق والأمل، ثم حصد الهشيم، وماذا يعني لأمَّةٍ موعودةٍ باستيراد الجرجير والبصل والسمسم، ناهيك عن القمح والذرة والقطن وبذرة عباد الشمس!!.. إن المطلوب هو شيءٌ أبعد بكثير من كشف بعض المتورطين أو حتى إعدامهم، المطلوب اقتلاع هذه المؤامرة المستهدفة السودان الشمالي من جذورها، وهذا يستوجب ثورةً تصحيحية حقيقية، ويستوجب جراحةً مؤلمة، ويستوجِبُ مُواجهة ذئابٍ لن تدَّخِرَ وُسعاً في مكافحة كلِّ إصلاحٍ ومواجهة كل تصحيح ، والاستنجاد بكل حيلةٍ، وتحويل السهام إلى صدور المصلحين، وهذا شأن المفسدين في الأرض منذُ أن خلقهُم الله، يدعُون إلى إخراج «آل لوطٍ» من قريتهِم، بأغربِ تُهمةٍ على وجه الأرض، ما كان لذي عقلٍ أن يُصدِّقها لولا أن أثبتها الله في كتابه، تهمةٍ تتمثل في كونهم «أناسٌ يتطهَّرُون».. وعلى الدولة إن أرادت أن تتطهَّرَ صادقةً، وأن تُطهِّرَ هذا السودان الذي يوشكُ أن يُغرقَ سفينتهُ بعضُ شرارِ بنيه، عليها أن تُواجه ثورة المفسدين، وتآمرهم على طردها وإخراجها من هذه القرية المغلوبة حتى يخلو لهم الجو ويحلو لهم الفساد والإفساد.. على الدولة أن تُثبِتَ أنها «دولة» وعلى السُّلطة أن تُثبِتَ أنها «سُلطة»، ولن يتم ذلك إلا بمواجهةٍ صارمة وناجزة وثائرة للفساد أينما كان، ومن أية جهةٍ كان.. دعونا من «فقه» السِّتر والتَّسَتُّر، فالمُتستِّرُ على المُفسد شريكٌ والله، في جريمة الإفساد مهما تأوَّلَ النصوص وقهر أعناق الفقه والحقائق!!..
تُرَى، هل أصبحت كلمة علي الحاج، الساخرة من إمكانية مواجهته ومحاسبته على الفساد الذي عاثهُ في طريق الإنقاذ الغربي، تلك الكلمة خبيثة المعاني والإشارات، هل أصبحت «لائحةً» واجبة التنفيذ على حكومة الانقاذ؟؟ وهل يُصلِحُ سترُ «الفساد» ما فسد؟؟
سيدي الرئيس.. أستحلفك بالذي آتاك رئاسة هذا البلد ألاَّ «تخليها مستورة»، فالجِراحُ لا تُستَرُ إلاَّ بعد تنظيفها، ومُداهنةُ الفسادِ صنو الفساد.
نقلا عن علي يس كاتب بالانتباهة

  Reply With Quote
Old 02-27-2011, 04:54 PM   #2
 
yasir alkhaliel
زائر

رقم العضوية :
السكن: University Petronas-Malaysia
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

[QUOTE=ا.. أستحلفك بالذي آتاك رئاسة هذا البلد .......
نقلا عن علي يس كاتب بالانتباهة[/QUOTE]
.................................................. ..........

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 03:40 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com