|
03-16-2013, 04:07 AM | #1 | ||||||
زائر
|
برضو ضل دليــــــــــــــــــب !!
نسوي شنو ؟؟ مجبورين نرمي بعيد منقــــــــــــــــــــــ ـول ...... . . . كنت عائدا من هولندا حيث إقامتي ، وعلى الحدود أعطيت جواز سفري الهولندي إلى الموظفة ففتحته وقرأت مكان الوﻻدة السودان ، فقالت: كيف السودان؟ فقلت بخير .. ونرجو الله أن يبقى بخير . - منذ متى وأنت تعيش في هولندا ؟ …- أنهيت لتوي السنة العاشرة - متى زرت السودان آخر مرة؟ - منذ سنوات بعيدة فنظرت إلي وهي تبتسم وسألتني: من تحب أكثر السودان أم هولندا ؟ فقلت لها: الفرق عندي بين السودان وهولندا كالفرق بين اﻷم والزوجة .. فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها .. لكن ﻻ يمكن أن تنسيني أمي .. اﻷم ﻻ أختارها ولكني أجد نفسي ملكها .. ﻻ أرتاح اﻻ في أحضانها .. وﻻ أبكي إﻻ على صدرها .. وأرجو الله أﻻ أموت إﻻ على ترابٍ تحت قدميها . فأغلقت جواز السفر ونظرت إلي باستغراب وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب السودان؟ قلت: تقصدين أمي؟ فابتسمت وقالت: لتكن أمك .. فقلت: قد ﻻ تملك أمي ثمن الدواء وﻻ أجرة الطبيب ، لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني . قالت: صف لي السودان فقلت: هو ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهه .. ليس بذات العيون الزرقاء ، لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليه .. ثيابه بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة والرحمة .. ﻻ يتزين بالذهب والفضة ، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح تطعم به كل جائع .. سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!! أعادت إلي جواز السفر وقالت: أرى السودان على التلفاز ولكني ﻻ أرى ما وصفت لي ..!! فقلت لها: أنت رأيت السودان على الخريطة ، أما أنا فأتحدث عن السودان الذي يقع في أحشاء قلبي .. قالت: - أرجو أن يكون وفاؤك لهولندا مثل وفائك للسودان.. أقصد وفاؤك لزوجتك مثل وفائك لوالدتك فقلت لها: بيني وبين هولندا وفاءٌ وعهد ، ولست بالذي ﻻ يفي عهده ، وحبذا لو علمتِ أن هذا الوفاء هو ما علمتني إياه أمي |
||||||
|
|
|